فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  والمخالف لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله(١)، والمتسلط بالجبروت ليعز ما أذل الله ويذل ما أعز الله، والمستحل ما حرم الله، والمستأثر على المسلمين بفيئهم مستحلًا له».
  وفي الجامع الصغير: عن النبي ÷ أنه قال: «سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب الدعوة: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله، ويذل من أعز الله» ونسبه إلى الطبراني في الكبير، من حديث عمرو بن شغواء بشين وغين معجمتين؛ قال العزيزي: بإسناد حسن.
  وفي سنن الترمذي: ثنا قتيبة، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموالي المزني، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ÷: «ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي كان: الزائد في كتاب الله، والمكذبون بقدر الله، والمتسلط بالجبروت ليعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي»، قال الترمذي: ورواه سفيان الثوري، وحفص بن غياث، وغير واحد، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن علي بن حسين، عن النبي ÷ مرسلًا، وهذا أصح.
(١) يحتمل معنيين: أي الشخص الذي يؤذي عترتي ولا يقوم بحقهم ملعون، والشخص الذي من ذريتي إذا اعتز بنسبي وانتهك الحرمات ملعون. تمت. مؤلف.