مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3844 - الجزء 6

  وفي زوائد مسند أحمد بإسناد جيد عن علي # قال رسول الله ÷: «من سأل الناس عن ظهر غنى استكثر بها من رَضْف جهنم، قالوا: وما ظهر غنى؟ قال: عشاء ليلة» وأخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد.

  وأخرج مسلم وابن ماجة عن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «من سأل الناس تكثرًا فإنما يسأل جمرًا، فليستقل أو ليستكثر».

  وفي حديث ابن الحنظلية: قال رسول الله ÷: «من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار» قال النفيلي، وهو أحد رواة الحديث: قالوا: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟ قال: «قدر ما يغديه ويعشيه» أخرجه أبو داود، وابن حبان في صحيحه بلفظ: «من سأل شيئًا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: ما يغديه أو يعشيه» كذا عنده بالألف.

  وفي رواية ابن خزيمة: قال: «أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم».

  وأخرج ابن حبان في صحيحه عن عمر قال رسول الله ÷: «من سأل الناس ليثري ماله فإنما هي رضف من النار ملهبة، فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر» وفي حديث رواه أبو سعيد الخدري: «أما والله إن أحدكم لتخرج مسألته من عندي يتأبطها يعني تكون تحت إبطه نارًا، قال عمر: يا رسول الله لم تعطها إياهم؟ قال: فما أصنع؟ يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل» أخرجه أحمد ورجاله رجال الصحيح.