فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  قال: قال رسول الله ÷: «من قطع ميراثًا فرضه الله قطع الله ميراثه من الجنة» وأخرجه البيهقي في البعث عن أبي هريرة بلفظ: «من قطع ميراثًا فرضه الله ورسوله قطع الله ميراثه من الجنة».
الوعيد لذي الولاية يشق على رعيته، أو يجور عليهم، أو يحتجب عنهم
  في أمالي المرشد بالله: أخبرنا الأزجي، نا ابن سنبك، نا عمر الأشناني، ثنا محمد بن زكريا، ثنا موسى الأعور، ثني موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده الباقر، عن أبيه، عن جده علي #، قال رسول الله ÷: «من ولي من أمتي شيئًا فلم يعدل بينهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
  وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد يرفعه: «أشد الناس عذابًا يوم القيامة إمام جائر».
  وأخرج البزار عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية، فيفلجوا عليه، فيقال له: سد ركنًا من النار».
  وفي إسناده أغلب بن تميم، وهذا الحديث مما أنكر عليه. قوله: فيفلجوا بالجيم، أي يظهروا عليه بالحجة ويقهروه.
  وفي أمالي أبي طالب في حديث رواه عن علي # مرفوعًا: «وأول من يدخل النار أمير مسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط من المال حقه، وفقير كفور».