مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3883 - الجزء 6

  وعن عبد الله بن مسعود قال رسول ÷: «إن أشد أهل النار عذابًا يوم القيامة من قتل نبيًا أو قتله نبي، وإمام جائر» أخرجه الطبراني، ورجاله ثقات إلا الليث ابن أبي سليم.

  قلت: قد مر ذكره وما قيل فيه، وفي الصحيح بعضه، ورواه البزار بإسناد جيد، إلا أنه قال: «وإمام ضلالة».

  وعن أنس قال رسول الله ÷: «الأئمة من قريش؛ إن لي عليكم حقًا، ولهم عليكم حقًا مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا. وإن عاهدوا أوفوا، وإن حكموا عدلوا، وإذا قسموا قسطوا؛ فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». أخرجه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى، والطبراني.

  وأخرج أحمد برجال ثقات، والبزار. وأبو يعلى، نحوه، من حديث أبي برزة.

  وأخرج أحمد ورواته ثقات عن أبي موسى، قال: قال رسول الله ÷: «إن هذا الأمر في قريش إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا قسطوا؛ فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» وأخرجه البزار، والطبراني.

  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا الأزجي، نا ابن حبان، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبي وعمي، ثنا زياد بن طلحة، عن الأعمش، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال رسول الله ÷: «أيما امرئ لا يحيط رعيته بالنصيحة حرم الله عليه الجنة».