فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  أخرجه الطبراني. قال المنذري: ورواته ثقات إلا شيخه جبرون بن عيسى، فإني لم أقف فيه على جرح ولا تعديل.
  وعن أبي بكر، قال: قال رسول الله ÷: «من ولي من أمر المسلمين شيئًا فأمر عليهم أحدًا محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا حتى يدخله جهنم». أخرجه الحاكم وصححه، وقيل: فيه بكر بن حنيس.
  قلت: هو الكوفي ثم البغدادي، قال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه، وفي رواية ابن معين: شيخ صالح لا بأس به. وأخرجه أحمد من غير طريق بكر بن حنيس، [و] في حديث تقدم: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل بايع إمامًا إن أعطاه شيئًا من الدنيا وفى له وإن لم يعطه لم يف له».
[الوعيد للمتباهي بالعلم]
  [و] في أمالي المرشد بالله: أخبرنا ابن غيلان، ثنا أبو بكر الشافعي، ثنا البهلولي بن إسحاق بن البهلول، ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن موسى بن عبيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس أن رسول الله ÷ قال: «يظهر هذا الدين حتى يجاوز به البحار، ويركب به الخيل في سبيل الله؛ ثم يأتي قوم يقولون: قد قرأنا ومن أقرأ منا؟! قد علمنا ومن أعلم منا؟! قد فقهنا ومن أفقه منا؟!» ثم التفت إليهم فقال: «أولئك منكم من هذه الأم، أولئك هم وقود النار».