تفسير قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81}
  إلا حرم الله تعالى عليه الجنة»، وفي رواية: «فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة» أخرجه البخاري، ومسلم.
  وعنه أيضًا عن النبي ÷ قال: «ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم ولا ينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة» أخرجه مسلم، والطبراني وزاد: «كنصحه وجهده لنفسه».
  وعن أنس قال رسول الله ÷: «من ولي من أمر المسلمين شيئًا فغشهم فهو في النار»، أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير، ورجاله ثقات إلا عبد الله بن ميسرة أبا ليلى.
  وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن عبد الله بن مغفل، عن المزني قال: أشهد لسمعت رسول الله ÷ يقول: «ما من إمام ولا والٍ بات ليلة سوداء غاشًا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».
  وعن ابن السماح الأزدي، عن ابن عمٍ له من أصحاب النبي ÷ أنه أتى معاوية فدخل عليه، فقال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من ولي أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسلمين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها». أخرجه أحمد بإسناد حسن، وأبو يعلى.
  وعن أبي جحيفة، عن أبي الدحداح قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يا أيها الناس من ولي عليكم عملًا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة، ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري؛ فإني بعثت بخراب الدنيا، ولم أبعث بعمارتها».