مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3900 - الجزء 6

الوعيد على الغيبة والنميمة

  في أمالي المرشد بالله: عن خالد الربعي أن النبي ÷ قال: «إني لأعرف قومًا يضربون صدورهم ضربًا يسمعه أهل النار»، قيل: من هم يا نبي الله؟ قال: «هم الهمازون اللمازون» قيل: من الهمازون يا رسول الله؟ قال: «الذين يلتمسون عورات المسلمين، ويكشفون ستورهم، ويفشون عليهم من الفواحش ما ليس فيهم» قال: وقال النبي ÷: «إني لأعرف قومًا يضربون في آذانهم بمسامير من نار، تضرب من جانب وتخرج من الجانب الآخر» قيل: من هم يا نبي الله؟ قال: «هم الذين يسمعون إلى ما لا يحل لهم على أبواب المسلمين يلتمسون عيبهم».

  وعن شفي بن ماتع مرفوعًا: «أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى. يسعون ما بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور، يقول أهل النار لبعض: ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى؟» قال: «فرجل مغلق عليه تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاءه، ورجل يسيل فوه قيحًا ودمًا، ورجل يأكل لحمه» ... الخبر، وفيه: «ثم يقال للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الآذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة». أخرجه ابن أبي الدنيا، والطبراني في الكبير بإسناد لين، وأبو نعيم وقال: شفي بن ماتع مختلف في صحبته، وقال المنذري: ذكره البخاري وابن حبان في التابعين.

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «أتدرون من المفلس؟»