فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليهم ثم طرح في النار». أخرجه مسلم، والترمذي، وغيرهما.
  وعن أبي الدرداء، عن النبي ÷ قال: «من ذكر امرأً بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه». أخرجه الطبراني في الأوسط، وفي رواية: «أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو فيها بريء يشينه بها في الدنيا كان حقًا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال».
  وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله في رذعة الخَبَال حتى يخرج مما قال». أخرجه أبو داود في حديث، والطبراني وزاد: «وليس بخارج» والحاكم بنحوه وصححه.
  رذعة الخبال: هي عصارة أهل النار، والخبال بخاء معجمة مفتوحة وباء موحدة.
  وعن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «لا يدخل الجنة نمام»، وفي رواية: «قتات». أخرجه الشيخان، وأبو داود، والترمذي. والقتاتُ: النمامُ.