الباب الثاني المسائل الفقهية المتعلقة بالبسملة
  والعصر ثم صلى بنا المغرب(١)، فجهر ب ﷽ في كلتا السورتين، فقلنا له: لقد صليت بنا صلاة لا تعرف بالبصرة، فقال ابن عمر: صليت خلف رسول الله ÷ فجهر ب ﷽ في كلتا السورتين حتى قبض، وصليت خلف أبي بكر فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين حتى هلك، وصليت خلف أبي عمر فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين حتى هلك، وأنا أجهر به ولن أدعه حتى أموت. وهو في الاعتصام بهذا الإسناد منسوباً إلى الأمالي ولم أجده فيه.
  قالوا: وفيه مسلم بن حبان وهو مجهول.
  قلت: إن صحت الجهالة فقد تابعه جابر بن زيد.
  وأخرج الدارقطني عن ابن عمر قال: صليت خلف رسول الله ÷ وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ب ﷽، وفي إسناده عمر بن الحسن الشيباني يعرف بالأشناني القاضي شيخ الدارقطني.
  قال (أبو الفتح): وثقه بعضهم وتكلم عليه آخرون، وجعفر بن محمد بن مروان لا أدري من هو.
  وأبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم روى عن ابن أبي فديك وأبيه، وروى عنه أبو أويس المدني، وبقية من في الإسناد معروفون.
(١) في الاعتصام: والعشاء. تمت مؤلف.