مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

الموضع الثاني: فيما يتعلق بجملة البسملة وفيه مسائل

صفحة 490 - الجزء 1

فائدة أخرى [تدل على الفائدة الأولى]

  أخرج أبو داود في مراسيله عن عمر بن عبد العزيز أن النبي ÷ مر على كتاب في الأرض فقال لفتى معه: «ما في هذا؟ قال: بسم الله، قال: لعن من فعل هذا لا تضعوا بسم الله إلا في موضعه».

المسألة الخامسة: في فضل التسمية وخواصها

  عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أعلمك كلمة إذا وقعت في ورطة فقلها، قلت: بلى جعلني الله فداك فرب خير علمتنيه، قال: إذا وقعت في ورطة فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن الله يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء». رواه أبو طالب، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والديلمي. ذكره في الدر المنثور ولم يأت بواو العطف كما هنا⁣(⁣١) بين البسملة والحوقلة، وأثبتها في الجامع الصغير.

  الورطة: الهلاك، والمراد هنا البلية التي يعسر الخلاص منها التي ربما وأفضت بالواقع فيها إلى الهلاك، قال بعض العلماء: وحصول الدفع بها إنما يكون إذا كان قائلها حاضر القلب، صادق الإخلاص، قوي الإيقان.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # عن علي # قال: أقرب من اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.


(١) أي كما لم يؤت بها هنا يعني في رواية أبي طالب. تمت مؤلف.