مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

الموضع الثاني: فيما يتعلق بجملة البسملة وفيه مسائل

صفحة 491 - الجزء 1

  وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره، والحاكم في المستدرك وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان، وأبو ذر الهروي في فضائله، والخطيب البغدادي في تاريخه عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل النبي ÷ عن فقال: «هو اسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب».

  وأخرج ابن مردويه والثعلبي عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت هرب الغيم إلى المشرق، وسكنت الريح، وهاج البحر، وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله بعزته وجلاله أن لا يسمى على شيء إلا بارك فيه.

  وأخرج أبو نعيم والديلمي عن عائشة قالت: لما نزلت: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١} ضجت الجبال حتى سمع أهل مكة دويها فقالوا: سحر محمد الجبال، فبعث الله دخاناً حتى أظل على أهل مكة، فقال رسول الله ÷: «من قرأ موقناً سبحت معه الجبال إلا أنه لا يسمع ذلك منها».

  وأخرج الديلمي عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ كتب له بكل حرف أربعة آلاف حسنة ومحي عنه أربعة آلاف سيئة، ورفع له أربعة آلاف درجة».

  وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعاً: «إن المعلم إذا قال للصبي قل: فقال، كتب للمعلم وللصبي ولأبويه براءة من النار».