[توثيق الحارث]
  وفي البحر المحيط لأبي حيان: قال رسول الله ÷: «من أراد علم الأولين والآخرين فليثوِّر القرآن»(١).
  قال في المختار: ثوَّر القرآن: بحث عن علمه.
  وعن علي #: قال رسول الله ÷: «خير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» رواه المرشد بالله(٢). وله بطريق أخرى عن علي # مرفوعاً: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وأخرجه البخاري(٣) والترمذي. وأخرجه المرشد بالله(٤)، وأحمد، وأبو داود، عن عثمان، ونسبه القرطبي إلى البخاري من رواية عثمان، وللمرشد بالله(٥) إليه طرق، وفي بعضها: «وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه».
  وعن أبي أمامة قال رسول الله ÷: «خياركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه المرشد بالله(٦)، وأخرجه ابن ماجة، عن سعد بن أبي وقاص. ذكره في الجامع الصغير، وحكى العزيزي عن شيخه تصحيحه.
(١) البحر المحيط.
(٢) في الأمالي: المرشد بالله ج ٧٢/ ١.
(٣) الحافظ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن برذزية الجعفي، ولد سنة (١٩٤ هـ)، ببخار، وهو في الأصل ينحدر من عائلة مجوسية لأن جده الثالث برذزية كان مجوسياً، ومات على دينه، وجده إبراهيم أسلم على يد الجعفي، قيل سعيد، وقيل اليمان بن أخنس، ونشأ يتيماً، فربته والدته حتى بلغ العاشرة من عمره، فاشتغل بطلب العلم، ولم يزل مشتغلاً به حتى توفي سنة (٢٥٦ هـ) وقد ألف الجامع الصحيح، وغيره من المؤلفات في مختلف المواضيع.
(٤) أخرجه المرشد بالله في الأمالي ج ٧٢/ ١ - ج ١ / ص (١٠٥)، ج ١١١/ ١.
(٥) أخرجه المرشد بالله في الأمالي ج ٧٨/ ١.
(٦) ج ٨٢/ ١.