مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الأولى: في فضائل القرآن والحث على العمل به

صفحة 54 - الجزء 1

  وفي الجامع عن ابن مسعود مرفوعاً: «خياركم من قرأ القرآن وأقرأه غيره»، ونسبه إلى ابن الضريس، وابن مردويه، قال العزيزي: قال الشيخ: حديث حسن.

  وعن علي # قال رسول الله ÷: «كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله ø حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»⁣(⁣١) رواه علي بن موسى الرضا في الصحيفة.

  وعن أبي سعيد عن النبي ÷ أنه قال: «أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل محدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض». رواه المرشد بالله⁣(⁣٢).

  وهذا - أعني حديث الثقلين - متواتر لا ينكره إلا معاند، رواه أئمة العترة وشيعتهم ومخالفوهم بطرق متعددة عن جماعة من الصحابة، ومن أراد الحقيقة طالع الأمهات، والمناقب، والمسندات، والمرسلات يجد بغيته، ويبلغ أمنيته.

  وذكر الموفق بالله # في الإحاطة تلقي الأمة له بالقبول، وأنه ظهر في الكتب المصنفة في أيام الأموية والعباسية من دون نكير فيما بينهم.


(١) الصحيفة ٤٦٤.

(٢) ج ١٥٥/ ١.