مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين 2}

صفحة 775 - الجزء 2

  على أن الطرو ليس بمعنى وإنما هو تجدد وجود، أو انتقال، وخالفهم الأجدب والخياط. وقالت البصرية: البقاء ليس بمعنى، وخالفهم أبو القاسم، وقال أبو علي وأبو هاشم: الفناء معنى، وقال الجاحظ والخياط وأبو القاسم: لا، وهو ظاهر ما حكاه السيد حميدان | المذهب أئمة العترة $.

  وقال أبو علي: الكلام جنس غير الصوت. وقال أبو الهذيل: المباعدة معنى غير الافتراق. وقال الإمام أحمد بن سليمان #: اللين والخشونة من الأعراض ووافقه أبو القاسم، وقال: هما غير التأليف وزاد الخفة، وقال: هي معنى مقابل للثقل. وأثبت أبو علي الإدراك معنى، ونفاه أبو هاشم. وقال الإمام المهدي وأبو علي والقاضي: التمني ليس بمعنى، وخالفهم أبو هاشم.

  قال الشرفي: وعد الإمام أحمد بن سليمان # الضياء والظلمة من جملة الأعراض. وعد السمرقندي المرارة والحرافة والحموضة والملوحة والحلاوة. قال الإمام (المهدي) #: وهذا يوافقه أصحابنا على إثباتها.

  قلت: هي مما شمله المتفق عليه؛ لأنها داخلة تحت الطعم. وعد السمرقندي أيضاً العفوصة والقبض والدسومة والتفاهة. قال الإمام (المهدي) #: وأصحابنا ينكرون كون هذه أعراضاً وجوديه طعمية.

  فهذا ما وقفنا عليه حال تحرير هذا من الخلاف في أجناس الأعراض وتعدادها.