مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين 2}

صفحة 778 - الجزء 2

  وقال الإمام المهدي والقاضي: لا يبقى الاعتقاد خلافاً لأبي هاشم.

  قال الإمام المهدي وأبو علي: ولا تبقى الحركة وخالفهما أبو هاشم. وقال الإمام المهدي والقاضي: الإرادة والظن لا يبقيان خلافاً لأبي هاشم. وقال أبو علي: يبقى الإدراك وهو بناء على ما مركه من أنه معنى.

  قال الإمام المهدي #: قال أكثر أصحابنا: والندم لا يبقى لأنه من قبيل الاعتقاد وليس جنساً برأسه. فهذا كلام المفصلين في بقاء الأعراض.

  وبقي في المسألة إطلاقان: أحدهما: لأبي القاسم والنظام والأشعرية، وهو أنه لا يبقى شيء من الأعراض.

  والثاني للكرامية، وهو أنها كلها باقية.

  ومنها: ما يختص بالقدرة عليه الباري تعالى، ومنها ما يقدر عليه العباد، فالذي يختص بالقدرة عليه الباري تعالى اثنا عشر عند السيد ما نكديم والقرشي والجبائية وهي: اللون، والطعم، والرائحة، والحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، والحياة، والقدرة، والشهوة، والنفرة، والفناء.

  قال السيد مانكديم: وما من شيء منها إلا ويمكن الاستدلال به على الله تعالى ما عدا الفناء، فإن طريق معرفته السمع، وذلك يترتب على معرفة الله تعالى، والذي يقدر عليه العباد عشرة أنواع، وتلك العشرة خمسة منها من أفعال الجوارح وهي: الكون، والاعتماد، والتأليف،