[اللغويات]
  قال ابن حابس: وإسناده موثوق به، ثم قال: وكفى بذلك زاجراً عن تقليد الرجال، وباعثاً على النظر والاستدلال، فينبغي للعاقل أن يجتهد في خلاص نفسه من عذاب يوم: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ١١ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ١٢ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ١٣ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ١٤}[المعارج].
  وعن علي # قال: لما ثقل رسول الله ÷ في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال: «ادعوا لي الحسن والحسين»، فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال: فجعل علي # يرفعهما عن وجه رسول الله ÷ قال: ففتح ÷ عينيه وقال: «دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما فإنه سيصيبهما بعدي أثرة» ثم قال: «يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لم يفترقا حتى ألقاه على الحوض»(١)، وفي رواية: «لن يفترقا». رواه زيد بن علي في المجموع(٢).
[اللغويات]
  غاص: بالغين المعجمة والصاد المهملة: أي ممتلئ بهم، واللثم بالثاء المعجمة بثلاث: التقبيل، وبابه فهم، ولثَم بالفتح لغة، والأثَرَة بفتحتين: اسم، والاستئثار: الاستبداد.
(١) أمالي أبي طالب ٩٤ - ٩٥.
(٢) زيد بن علي في المجموع (٤٠٤)، ٢٦٦ ط م. أ. ب.