المسألة الرابعة: في تبيين الكتاب بالسنة وما صح عن أمير المؤمنين # وأئمة العترة وإجماع الأمة والرد على من تعلق بظاهر الكتاب وترك العمل بالسنة
  وقال زيد بن علي #: (الحجة عند الله ø الطاعة لله ولرسوله وما اجتمعت عليه الأمة بعد الرسول ÷، وقد بين الله تبارك وتعالى في كتابه فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ٨٠}[النساء].
  والآخذون بما جاء الرسول صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم به من كتاب الله وسنة نبيه، مطيعون الله وللرسول، مستوجبون من الله الكرامة والرضوان، والتاركون لذلك عاصون لله وللرسول، مستوجبون من الله العذاب).
  وفي الجامع الكافي: وقال الحسن(١) #: (الحجة من الله على الخلق آية محكمة تدل على هدى، أو ترد عن ردى، أو سنة من رسول الله ÷ مشهورة، متسق بها الخبر عن غير تواطي، أو عن علي، أو عن الحسن، أو عن الحسين $، أو عن أبرار العترة العلماء الأتقياء المتمسكين بالكتاب والسنة، دل عليهم رسول الله ÷ وأخبر أن الهدى فيهم).
  وقال # فيما اجتمعت عليه الأمة من الفرائض: (فإجماعهم هو الحجة على اختلافهم؛ لأن النبي ÷ قال: «ما كان الله ليجمع أمتي على ضلال» وما اختلفوا فيه من حلال، أو حرام، أو حكم، أو سنة فدلالة رسول الله ÷ في ذلك قائمة بقوله: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
(١) يريد الحسن بن يحيى # أينما أطلق في الجامع الكافي تمت مؤلف.