مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

[في تفسير القرآن بالرأي]

صفحة 87 - الجزء 1

  وسجودها، وركوعها، وسائر أحكامها، وكبيانه لمقدار الزكاة ووقتها وغير ذلك.

  روى ابن المبارك عن عمران بن الحصين أنه قال لرجل: إنك رجل أحمق أتجد الظهر في كتاب الله أربعاً لا يجهر فيها بالقراءة، ثم عدد عليه الصلاة والزكاة ونحو هذا، ثم قال: أتجد في كتاب الله مفسراً إن كتاب الله أبهم هذا، وإن السنة تفسر هذا.

  الثاني: أن يكون بياناً لحكم لم يذكر في الكتاب كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها، وتحريم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب من السباع، والقضاء باليمين مع الشاهد وغير ذلك، وهذا هو المدلول عليه بقوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}⁣[النساء: ٨٠]، وقوله: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول}⁣[النساء: ٥٩]، وقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ...}⁣[الحشر: ٧] الآية، ونحوها.

  والبيان من غيره ÷ راجع في التحقيق إلى بيانه؛ لأن أمير المؤمنين وعلماء العترة والأمة مؤدون عنه ومبلغون شرعه، وقد يكون بيانهم بالتنبيه على مدلولات الكتاب بما فهموا منه كما قال علي #: (ليس عندنا إلا ما في هذه الصحيفة أو فهماً أوتيه الرجل) أو كما قال.

[في تفسير القرآن بالرأي]

  تنبيه: إن قيل: قد تقدم من رواية الجامع الكافي النهي عن تفسير القرآن بالرأي.

  وروى الترمذي عن ابن عباس عن النبي ÷ قال: «اتقوا الحديث