مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

[في تفسير القرآن بالرأي]

صفحة 88 - الجزء 1

  علي⁣(⁣١) إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار» وأخرجه أحمد، قال العزيزي: قال الشيخ: حديث حسن. قوله: فليتبوأ: معناه فليتخذ له مباءة أي منزلاً في النار.

  وعن جندب⁣(⁣٢) قال رسول الله ÷: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ». رواه الترمذي وقال: حديث غريب، وأخرجه أبو داود، قال القرطبي: وتكلم⁣(⁣٣) في أحد رواته، وأخرجه النسائي أيضاً، وقال العلقمي: بجانبه علامة الحسن، وزاد رزين: «ومن قال برأيه فأخطأ فقد كفر».

  وفي الجامع الصغير من حديث ابن عباس: «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار» ونسبه إلى الترمذي، قال الشارح: قال العلقمي: بجانبه علامة الصحة.

  وسئل أبو بكر عن قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا ٣١}⁣[عبس] فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله بغير علم فما هو هذا الرأي المنهي عنه؟

  قيل: هو الرأي المجرد عن النظر فيما ورد عن النبي ÷ وعن علي وأهل بيته $ والعلماء من غيرهم، الخارج عن قوانين العلوم


(١) في الجامع الصغير عني تمت مؤلف.

(٢) هو ابن عبد الله البجلي تمت مؤلف.

(٣) تكلم مغير صيغة والمتكلم فيه من رواته سهل بن أبي حزم واسمه مهران، ويقال: عبد الله. تمت مؤلف.