مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة السادسة [ترادف الإطلاق بين العبادة والمعبود]

صفحة 904 - الجزء 2

المسألة السادسة [ترادف الإطلاق بين العبادة والمعبود]

  استحقاقه تعالى للعبادة وفعلها له يستلزم صحة إطلاق وصفه تعالى بالمعبود، إذ لا تكون عبادة إلا المعبود، وقد ورد إطلاقه عن النبي ÷ في خطبته عند تزويج علي # بفاطمة &، فإنه ابتدأ الخطبة بقوله: «الحمد لله المحمود بنعمته المعبود لقدرته» رواها أبو طالب وأخرجها الحسن بن عبد الله العسكري في كتاب الأوائل؛ وهذا هو الظاهر من كلام المتكلمين وغيرهم، فإنهم يقولون في لفظ الجلالة: إنه اسم للمعبود بحق، وقالوا في الإله: إنه في الأصل اسم لكل معبود ثم غلب على المعبود بحق، ومعناه: أن تذلل العبيد وخضوعهم له وتعظيمهم إياه حق ثابت له ومفعول لأجله.