قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم 6} من سورة الفاتحة
  المبالاة بهم، وظاهره: أن الإهانة أعم لأنها تلازم التسخير، وقد صرح به السبكي والسيوطي والعلاقة قيل: مطلق الإلزام كما مر وقيل: المضادة لأن في الإيجاب تشريفا بالتأهيل والخدمة الله تعالى.
  السابع: التسوية، وذلك في مقام يتوهم أن أحد الشيئين أرجح من الآخر، كقوله تعالى: {فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا}[الطور: ١٦] فإنه ربما يتوهم أن الصبر نافع، فدفع ذلك بالتسوية بين الصبر وعدمه، فالصيغة ليس المراد بها الأمر بالصبر اتفاقاء والفرق بين التسوية والإباحة: أن الإباحة يخاطب بها من يتوهم المنع فيخاطب بالإذن، والتسوية: يخاطب بها من يتوهم أن أحد الطرفين المذكورين في محلهما من الفعل ومقابله أرجح من الآخر وأنفع، فيرفع ذلك ويسوي بينهما.
  قال ابن يعقوب: والأقرب أن الصيغة في التسوية إخبار دون الإباحة، ويحتمل أنها لإنشاء التسوية والإخبار بالإباحة على بعد.
  وقال السبكي في (التسوية): هي خروج من الإنشاء إلى الخبر والعلاقة التضاد الأن التسوية بين الفعل والترك تضاد الوجوب.
  الثامن: الدعاء، قيل: وهو الطلب على سبيل التضرع والخضوع سواء كان الطالب أدنى أم أعلى أم مساويًا في الرتبة، ولذلك لو قال العبد لسيده: أعتقني على وجه الغلظة كان أمرًا، ويعد ذلك من سوء أدبه، وقيل: بل هو الطلب من السافل للعالي، وهو ظاهر الإتقان وغيره.