مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة

صفحة 1084 - الجزء 2

  لكن قال ابن حبان تفرد بها معمر عن الزهري، وأعلها البخاري في جزء القراءة.

  وعن أبي هريرة أن النبي ÷ أمره أن يخرج فينادي: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» فما زاد رواه أحمد وأبو داود، وفي إسناد أبي داود، جعفر بن ميمون، قال النسائي: ليس بثقة، وقال أحمد: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: يكتب حديثه في الضعفاء⁣(⁣١) وعن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله ÷ أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر. رواه في شرح التجريد مرسلاً، وأخرجه أبو داود، وصححه الحافظ في (التلخيص) وابن سيد الناس وقال: رجاله ثقات، وفي شرح التجريد قال: رسول الله ÷ في حديث رفاعة بن رافع للأعرابي: «ثم اقرأ فاتحة الكتاب وما تيسر» وفي (النيل): أنه قد ورد في حديث المسيء عند أحمد وأبي داود وابن حبان بلفظ: «ثم اقرأ بأم القرآن».

  وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله ÷ خطب الناس فقال: «من صلى صلاة مكتوبة أو سبحة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها فإن انتهى إلى أم القرآن فقد أجزأت عنه، ومن كان مع الإمام فليقرأ بأم القرآن قبله إذا سكت، ومن صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» أخرجه البيهقي وصححه السيوطي، والأخبار في هذا المعنى كثيرة منها عن أنس عند مسلم والترمذي، وعن أبي قتادة عند أبي داود والنسائي، وعن عبد الله بن عمر عند ابن ماجة، وعن أبي سعيد عند أحمد وأبي داود وابن ماجة، وعن أبي الدرداء عند النسائي


(١) وفي التقريب صدوق يخطئ. تمت مؤلف.