مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  كما أن الخصم لم يوجب الزيادة على الفاتحة مع ذكرها في حديث المسيء لدليل اقتضى ذلك عنده، وكذلك لم يوجب أحد فيما أعلم الزيادة في الأخريين مع ذكرها في حديث المسيء وغيره لما كان النبي ÷ قد تركها فيهما.
  الوجه الرابع: أنه قد ثبت مواظبة النبي ÷ على قراءتها في كل ركعة، وثبت عن أمير المؤمنين # قراءتها في الأربع، وعن جماعة من أكابر الصحابة وقد مر ذكرهم.
  قال في (العلوم): قال محمد: وروي عن النبي ÷ القراءة في الآخرتين بالحمد في كل ركعة.
  وفي صحيح البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله ابن أبي قتادة، عن أبيه: أن النبي ÷ كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب يسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الركعة الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح.
  موسى: هو ابن إسماعيل المنقري، مولاهم البصري أبو سلمة التبوذكي، أخذ عنه محمد بن منصور وخلق، وثقه يحيى، وقال مأمون وأبو حاتم وابن سعد والذهبي: توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة، احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الأربعة، وله رواية في المناقب.
  وهمام هو ابن يحيى الأزدي العودي الصنعاني ثم البصري، أبو عبد الله، قال أحمد: ثبت في كل مشائخه، وقال في التذكرة: وثقه غير واحد، وقال أبو زرعة: لا بأس به، توفي سنة أربع وستين ومائة،