مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة

صفحة 1149 - الجزء 2

  وقال ابن سعد: ثقة حجة إذا قال: أخبرنا، قال علامة العصر: الرجل ثقة خرج مع النفس الرضية واستشهد في المعركة ولده معاوية بن هشيم وأخوه الحجاج بن بشير، توفي هشيم في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة، احتج به الجماعة، روى له أئمتنا الخمسة، قال في (الجداول): أينما ورد هشيم مطلقاً فهو المترجم له.

  وأما منصور فهو ابن المعتمر السلمي، أبو عتاب، علامة الشيعة ومفخرهم، الكوفي، صام أربعين سنة وقام ليلها، وكان يبكي الليل كله، فإذا أصبح كحل عينيه وبرق شفتيه ودهن رأسه، بايع لزيد بن علي # وكان أحد دعاته، اتفق الناس على حجيته، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، احتج به الجماعة، وروى له النيروسي وأئمتنا الخمسة وفي (المناقب). قال علامة العصر: ولم يحضر الوقعة مع الإمام فخرج مع عبد الله بن معاوية يقاتل بني أمية.

  وأما الوليد فهو: أبو بشر العنبري. وأبو الصديق هو الناجي، وقد مر ذكرهما.

  وعن أنس قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}⁣[الإخلاص] حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، فكان يصنع ذلك في كل ركعة، فلما أتاهم النبي ÷ أخبروه الخبر فقال: «وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟» قال: إني أحبها، قال: «حبك إياها أدخلك الجنة»، رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب، وأخرجه البخاري تعليقاً، وأخرجه أيضا البزار، والبيهقي، والطبراني.