المسألة الثانية: في حكمه بعد الفاتحة في الصلاة وذكر الخلاف فيه
  وأخرج أبو يعلى في مسنده وابن مردويه بسند جيد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «إذا قال الإمام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ٧}[الفاتحة] قال الذين خلفه: آمين. التقت من أهل السماء وأهل الأرض، ومن لم يقل: آمين. كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا سهامهم ولم يخرج سهمه، فقال: ما لسهمي لم يخرج، قال: إنك لم تقل: آمين».
  والأحاديث في الباب كثيرة منها عن بلال عند أبي داود، وعن أبي موسى عند أبي عوانة، وعن سلمان عند الطبراني في الكبير، قال في (النيل): وفيه سعيد بن بشير.
  قلت: لعل الرجل ضعف لمخالفته لأصول الخصوم.
  قال في (الجداول): سعيد بن بشير الأزدي، أبو عبد الرحمن البصري، نزيل دمشق، عن قتادة وابن الزبير والزهري، وثقه دحيم وابن عيينة، وشعبة، وقال المنصور بالله: كان عدلياً، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وأثنى عليه غيرهم، وضعفه آخرون، احتج به الأربعة، توفي سنة ثمان وستين ومائة، روى له المرشد بالله والنيروسي.
  وفي الباب أيضاً عن أم الحصين عند الطبراني في الكبير، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، قال في النيل: وهو ضعيف.
  قلت: ذكره في (الجداول) وقال: روى في فضائل الوصي # ولعله ضعف لذلك، احتج به الترمذي وابن ماجة، وروى له المرادي وأبو طالب.