تفسير قوله تعالى: {ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير 20}
  لم يزل، والباقي بلا أجل) وقوله: (لم يخلق الأشياء من أصول أزلية، ولا من أوائل أبدية) وقوله #: (وإن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده، لا شيء معه، كما كان قبل ابتدائها، كذلك يكون بعد فنائها، بلا وقت ولا مكان، ولا حين ولا زمان، عدمت عند ذلك الآجال والأوقات، وزالت السنون والساعات، فلا شيء إلا الله الواحد القهار) وقوله: (أنشأ الخلق إنشاء، وابتدأه ابتداء) وقوله: (الحمد لله الدال على وجوده بخلقه، وبمحدث خلقه على أزليته) وقوله: (عالم إذ لا معلوم، ورب إذ لا مربوب، وقادر إذ لا مقدور). روى هذا كله في نهج البلاغة.
  وقال #: (الذي الحدث يلحقة فالأزل يباينه) رواه السيد حميدان، وقال #: (الحمد لله الذي لا من شيء كان، ولا من شيء خلق ما كون)، رواه أبو طالب، وقال #: (بل هو الواصف لنفسه، والملهم لربوبيته، والمظهر لآياته، إذ كان ولا شيء كائن) رواه السيد حميدان، وكلامه # قد تضمن إبطال جميع شبة الخصوم، فتأمله تعرف.
  ألا ترى إلى ما تضمنه من إبطال قولهم: إنه لا يصح تعلق القدرة والعلم بالمعدوم عدماً محضاً، وقولهم: إنه لا يصح إعادة الأجزاء الفانية إلا إذا كانت ذواتها ثابتة؛ وبالجملة، إن كلامه # حجة قاطعة في صحة ما ذهب إليه الأئمة، وإبطال قول من خالفهم.
  وأما قول أبي القاسم، فقال الإمام عز الدين: لا فرق بينه وبين قول