مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 21 الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من

صفحة 2050 - الجزء 4

  احتج به الترمذي، وابن ماجة، وروى له المؤيد بالله، وأبو طالب.

  وأما كثير بن شنظم، فقال في الجداول: الصواب شنظير وهو الأزد مني أبو قرة البصري.

  قال ابن عدي: أرجو أن تكون أحاديثه مستقيمة، وقال أحمد وغيره: صالح الحديث، وعن يحيى أنه ثقة. احتج به الجماعة إلا النسائي.

  وفي الجامع الصغير عنه ÷: «طلب العلم فريضة على كل مسلم، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر» ونسبه إلى ابن عبد البر في كتاب العلم من حديث أنس.

  قال الشيخ العزيزي: حديث حسن لغيره، وأخرجه البيهقي في الشعب، وابن عبد البر عن أنس بلفظ: (طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان) وفي أمالي أبي طالب أخبرنا محمد بن علي العبدكي، ثنا محمد بن يزداد، ثنا الفضل بن العباس، ثنا الحسن بن عبد الله بن جعفر، ثنا أفلح بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس: جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا نبي الله، علمني من غرائب العلم، فقال له: «وماذا صنعت في رأس العلم حتى تسألني عن غرائبه؟» فقال الرجل: وما رأس العلم يا رسول الله؟ فقال: «معرفة الله حق معرفته» فقال: يا رسول الله وما معرفة الله حق معرفته؟ فقال: «أن تعرفه بلا مثل ولا شبيه، وتعرفه إلهاً واحداً صمداً أولاً آخراً ظاهراً باطناً لا كفؤ له ولا مثل».