مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 21 الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من

صفحة 2052 - الجزء 4

  موثوق به، وفيه تنبيه على أن الأهم أن يبتدئ الإنسان بما هو مطالب به، ولا يشتغل بتعلم نوادر العلم، بل يصحح أساس دينه ليمكنه أداء العبادات على الوجه الذي أمر بها، والمراد بالمعرفة العلم بالله، وبما يجب له من الصفات على الوجه الذي يجب اعتقادها عليه.

  وفي أمالي أبي طالب أيضاً: حدثنا محمد بن علي العبدكي، حدثنا علي بن يحيى الأملي، ومحمد بن موسى الوضاحي، ثنا محمد بن شداد، ثنا عباد بن صهيب، وأبو بكر الهذلي، ثنا جعفر بن محمد سمعت أبي محمد يقول: سمعت أبي علياً يقول: سمعت أبي الحسين يقول: سمعت أبي عليا # يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله والتدبر لكتابه والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال، وكان من دين الله على أعظم زوال».

  علي بن يحيى ومحمد بن موسى لم يبين حالهما في الجداول.

  أما محمد بن شداد فهو: المسمعي، قال الذهبي: كان معتزلياً، وقال في التقريب: مقبول، وفي التذكرة: كان مسنداً ببغداد في وقته، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين روى له أبو طالب، والمرشد بالله.

  وأما عباد فهو: البصري الكلبي، قال يحيى: هو أثبت من أبي عاصم النبيل، وقال أبو داود: صدوق قدري، وقال أحمد: ما كان بصاحب كذب، توفي بعد المائتين، وقد نال منه بعضهم.