مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 23 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار الت

صفحة 2329 - الجزء 4

  وقال الإمام المهدي: الأخبار كثيرة آحادية تواردت على معنى واحد، فكان تواتراً معنوياً.

  قلت: وسيأتي كثير من تلك الأخبار في مواضع من كتابنا هذا إنشاء الله تعالى، ومنها: ما رواه الإمام أبو طالب # في الأمالي، قال: أخبرنا أبي، نا حمزة بن القاسم، نا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي بصير، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه $ قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قصراً من ياقوت، يرى داخله من خارجه وخارجه من داخله، من ضيائه، وفيه بيتان من در وزبرجد، فقلت: يا جبريل، لمن هذا القصر؟ فقال: هذا لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام» فقال علي #: يا رسول الله، وفي أمتك من يطيق هذا؟ قال: «ادن مني يا علي» فدنا منه، قال: «تدري من أطاب الكلام؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال: «من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تدري من أدام الصيام؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال: «من صام شهر رمضان ولم يفطر منه يوماً؛ تدري من أطعم الطعام؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال: «من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس؛ تدري من تهجد بالليل والناس نيام؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال: «من لم ينم حتى يصلي العشاء الآخرة» ويعني (بالناس نيام): اليهود والنصارى؛ لأنهم ينامون بينهما.