مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 23 فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار الت

صفحة 2330 - الجزء 4

  أما حمزة فهو: حمزة بن القاسم العلوي، قال في التذكرة: توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، قال في (الجداول): الظاهر أنه حمزة بن القاسم بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب.

  وأما علي بن إبراهيم فقال في (الجداول): الظاهر أنه ابن البريد المشهور من رجال الشيعة، وأما والده فلم يبين حاله في (الجداول) وكذلك ابن أبي عميره والحديث نص في المقصود.

  وأجيب عنه وعما في معناه: بأنه إذا صح وجود جنة ونار الآن فليستا دار الخلود والجزاء كما مرَّه قال الإمام المهدي: لا شك أن ثَمَّ جنة وهي جنة آدم # بتصريح القرآن بذلك، وأما النار فلا قاطع على وجودها، لكن قد وردت آثار آحادية بأن إدريس # ونبينا محمداً ÷ قد اطلعا عليها، وأن الميت يرى مقعده في النار، فلا يبعد وجودها، وليست دار الخلود لما قدمناه. وقال النجري: المراد بالمضي الاستقبال فمعنى قوله: إنه رأى في الجنة كذا أنه إذا كان في الآخرة رأى ذلك، هكذا قيل. قال: ويمكن أن يحمل ذلك على ظاهره ويكون المراد جنة الدنيا. وهي جنة آدم # فقد قيل: لا يمتنع أن يكون في السماء جنات شتى سوى جنة الخلد، نحو الجنة التي كانفيها آدم # ويكون فيها كثير من الملائكة والأنبياء الآن، ورد بأن هذا كله عدول عن الظاهر بلا موجب.

  الوجه الثالث: إجماع العلماء على وجودهما، قال محمد بن منصور: وهذا عندنا إجماع العلماء وإنما يدفع ذلك من لا يعلم،