المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين
  وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات [ما] سمعها أحد قط، وإن مما يغنين به: نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام، ينظرون بقرة أعيان، وإن مما يغنين به: نحن الخالدات فلا نمتنه، نحن الآمنات فلا نخفنه، نحن المقيمات فلا نظعنه» أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط، قال الحافظ: ورواتهما رواة الصحيح.
الصفة الرابعة: الخلود
  وهي أم الصفات، ومعقد اللذات والمسرات، إذ كل لذة ونعيم يخاف عليه الفوات لا تحصل به الغبطة ولا يخلص عن المنغصات، ولذا قال الشاعر:
  أشد الغم عندي في سرور ... تيقن عنه صاحبه انتقالاً
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، ثنا ابن خالويه، ثني سهل بن عثمان، ثنا الحكم بن طهير، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله، قال رسول الله - ÷: «لو قيل لأهل النار: إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا، ولو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد»، وهو في الدر المنثور منسوباً إلى الطبراني، وابن مردويه، وأبي نعيم.