مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مث

صفحة 2539 - الجزء 4

  قال: وحدثنا محمد بن منصور، عن ابن هاشم، عن محمد بن إسماعيل، عن معقل الخثعمي قال: جاء رجل إلى علي # فسأله عن امرأة لا تصلي فقال: (من لم يصلِّ فهو كافر).

  قال: وحدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أبو كريب عن حفص، قال: حدثنا أشعث، عن كردوس، قال: سمعت على المنبر رجلا من أهل بدر - يعني عليا - قال: (رب غاد قد غدا فما يؤوب إلى أهله حتى يعمل عملاً يدخل به النار، ثم قرأ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}⁣[آل عمران: ١٠٦] يقول: كفروا بعد إيمانهم ورب الكعبة، كفروا بعد إيمانهم ورب الكعبة).

  قال: وأخبرني محمد بن خلف العطار، قال: حدثني عمرو بنعبد العزيز، عن أبي بكر بن عياش، قال: حدثني الضبي، قال: بلغ علياً عن لبيد بن عطارد التميمي شيء، فأرسل إليه فأخذه فمرَّ به على مسجد سماك وفيه نعيم بن دجاجة التميمي فقام إليه فانتزعه من رسل علي # وخلى سبيله، فبلغ ذلك علياً، فأرسل إليه فأخذه فضربه أسواطاً، فقال له نعيم: إن البقاء معك لذل، وإن فرقتك لكفر، قال: (أو كذلك هو؟) قال: نعم، قال: خلوا سبيله.

  قال: وحدثنا بشر بن عبد الوهاب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ٤٤}⁣[المائدة] قال: هو كفر، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله.