تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  قال في (الطبقات): ولا يبعد أنه من رجال الشيعة، مات ساجداً في صلاة العصر سنة ست وستين ومائتين، خرَّج له المؤيد بالله ووثقه.
  وأما القاسم بن يحيى فالظاهر أن ذكر القاسم غلط فإنه ذكر في (الجداول) رواية محمد بن شجاع عن يحيى بن آدم، ورواية يحيى بن آدم عن وكيع فيحقق البحث، ويحيى بن آدم ثقة مشهور، وكذلك وكيع.
  والحديث أخرجه البخاري فقال: حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، بسند المؤيد بالله. وفي آخره: (ثم أخذ عوداً رطباً فكسره باثنتين ثم غرز كل واحد منهما على قبر ثم قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا).
  وقتيبة هو ابن سعيد، وجرير هو ابن حازم.
  وفي سنن ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس قال: مرَّ رسول الله ÷ بقبرين جديدين، فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) والحديث قال في المنتقى: رواه الجماعة.
  قلت: والروايات كلها بإثبات طاووس بين مجاهد وابن عباس، كما ترى، إلا رواة المرشد بالله، ورواه النسائي بإثبات طاووس من طريق هناد بن السري عن وكيع عن الأعمش بالسند المذكور، ثم قال: ورواه منصور عن مجاهد عن ابن عباس، ولم يذكر طاووساً،