تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وأخرج ابن أبي عاصم في السنة، وابن مردويه، والبيهقي من طريق أبي سفيان عن جابر، قال: قال رسول الله ÷: «إذا وضع المؤمن في قبره أتاه ملكان فانتهراه، فقام يهب كما يهب النائم، فيقال له: من ربك؟ فيقول: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد ÷ نبيي، فينادي منادٍ: أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، فيقول: دعوني أخبر أهلي، فيقال له: اسكن».
  وفي (أمالي المرشد بالله): أخبرنا أحمد بن المظفر، انا ابن السقا، ثنا أبو حليفة، ثنا مسدد، ثنا بشر، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «إذا قبر الميت أو أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو عبد الله ورسوله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ثم ينور له، ثم يقال له: ثم، فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم، فينوم كنومة العروس، لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حين(١) يبعثه الله ø من(٢) مضجعه ذلك؛ وإن كان منافقاً قال: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي، فتلتئم فتختلف فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله ø من مضجعه ذلك».
(١) في الأصل: حتى، ولعل الصواب ما أُثْبِت.
(٢) (من) ظن والثابت في الأصل: (في).