تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وهو في الدر المنثور منسوباً إلى الترمذي وحسنه، وابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم، والآجري، والبيهقي.
  وأخرج أحمد، والبيهقي في عذاب القبر، وابن مردويه عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فسأله ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، فما سأله عن شيء بعدها، فينطلق إلى بيت كان له في النار فيقال له: هذا بيتك كان لك في النار ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك بيتاً في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي، فيقال له: اسكن، وإن الكافر إذا وضع فيقبره أتاه ملك فينتهره فيقول له: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس، فيضربونه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق إلا الثقلين».
  وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷ لعمر: «كيف أنت إذا رأيت منكراً ونكيراً؟» قال: وما منكر ونكير؟ قال: «فتانا القبر، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، يطآن في أشعارهما ويحفران بأنيابهما، معهما عصا من حديد لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها».
  وأخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر أنها سمعت رسول الله ÷ يقول: «إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور،