تفسير قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم 29}
  الموجودات من الزوال والاختلال مدة ما شاء، ويصون المتضادات بعضها عن بعض، ويحفظ على العباد أعمالهم، ويحصي عليهم أقوالهم وأفعالهم.
  ومنها: الشهيد، مبالغة في الشاهد أي العالم الذي لا تخفى عليه الأسرار، ويستعمل بمعنى المدرك فيكون من بابه. ذكر هذا القرشي.
  وقيل: الشهيد: العليم بظواهر الأشياء وما يمكن مشاهدته، كما أن الخبير هو العليم ببواطن الأشياء وما لا يمكن الإحساس به. وقيل: معناه أن يشهد على الخلق يوما القيامة.
  ومنها: المطلع حكاه القرشي عن بعض العدلية؛ لأنه قد تعورف به في العالم، وقيل: يقر حيث ورد، لإيهامه المشاهدة من المكان المرتفع إلى المكان المنخفض.
  وقال الموفق باللّه: لا يوصف به حقيقة إلا إذا قيد بما يرفع الإيهام، نحو: المطلع على ضمائر القلوب، فيجوز.
  ومنها: الواسع. قيل: معناه العالم، وقيل: الغني، وقيل: المكثر من العطاء، وقيل: الجواد الذي عمت نعمته، وشملت رحمته كل بر وفاجر، وقيل: يقر حيث ورد، لإيهامه الخطأ، إلا أن يقيد، نحو: واسع الرحمة والعطاء، ونحو ذلك.
  قلت: قد ورد به السمع مطلقاً عن القيد، كما في حديث الأسماء الحسنى، فلا وجه لاشتراط التقييد.