تفسير قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم 29}
  هذا. وأما ما لا يجوز أن يجري عليه سبحانه من الأسماء المفيدة لكون الموصوف بها عالماً.
  ومنها: طبيب؛ لأنه يفيد غلبة هذه الصنعة عليه؛ إذ لا يفهم عند الإطلاق إلا ذلك، وقيل: بل يجوز إطلاقه، لوروده في حديث أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي بإسناد على شرط الشيخين.
  ومنها: شاعر، لذلك، ولأنه يفيد ضرباً من التفطن لمعاني الكلام وقوافي الشعر؛ ولأنه لا بد فيه من تجدد، فلا يستعمل إلا فيما علم بعد جهل.
  ومنها: فقيه؛ لأنه لا يستعمل عرفاً إلا فيما فيه بعض غموض.
  ومنها: فطن، وفهم، ولقن؛ لأنها تفيد حدوث علم له وحصوله بعد أن لم يكن؛ إذ لا يوصف بذلك إلا من أدرك معاني الكلام ومقاصده مع نوع صعوبة من فكر واستنباط.
  ومنها: علامة؛ لأنه يفيد أنه يحصل له العلم بالكد والطلب، وذلك عليه تعالى محال هكذا ذكره الموفق باللّه #.
  ومنها: الراوية نص على منعه الموفق باللّه ولعل وجهه أن الراوية قد يستعمل في من تكثر رواياته للكذب كما في (النهاية).
  ومنها: المنجم؛ لأنه يفيد أنه يتعلم علم النجوم ويستند إليها في معرفة الأشياء.
  ومنها: المتيقن، والمتحقق، والمتبصر؛ لأنه يفيد حصول العلم