تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}
  أما أبو كريب فهو: محمد بن العلاء، وقد مر في الفاتحة.
  وأما بشر فهو: ابن عمارة الخثعمي الكوفي المكتب، ضعفه النسائي ومشاه غيره، وقال ابن عدي: حديثه إلى الاستقامة أقرب، روى له المرادي، والمرشد بالله، وفي (المناقب).
  وأما أبو رَوق بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف فهو: عطية بن الحارث الهمداني الكوفي صاحب التفسير، قال في (التقريب): صدوق، وقال ابن عبد البر: وثقه الكوفيون بلا حرج، وصدقه أحمد، وأبو حاتم.
  وأما الضحاك فقد مر.
  قال ابن جرير: وحدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن خلاد عن عطاء، عن طاووس، عن ابن عباس قال: كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل(١)، وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً وأكثرهم علماً، فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يسمون جناً.
  وحدثنا به ابن حميد مرة أخرى، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن خلاد، عن عطاء، عن طاووس أو مجاهد أبي الحجاج، عن ابن عباس وغيره بنحوه إلا أنه قال: كان ملكاً من الملائكة اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض وعمارها،
(١) بالزاي المعجمة بينهما ألف. تمت مؤلف.