مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 34}

صفحة 2913 - الجزء 5

  أما أبو كريب فهو: محمد بن العلاء، وقد مر في الفاتحة.

  وأما بشر فهو: ابن عمارة الخثعمي الكوفي المكتب، ضعفه النسائي ومشاه غيره، وقال ابن عدي: حديثه إلى الاستقامة أقرب، روى له المرادي، والمرشد بالله، وفي (المناقب).

  وأما أبو رَوق بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف فهو: عطية بن الحارث الهمداني الكوفي صاحب التفسير، قال في (التقريب): صدوق، وقال ابن عبد البر: وثقه الكوفيون بلا حرج، وصدقه أحمد، وأبو حاتم.

  وأما الضحاك فقد مر.

  قال ابن جرير: وحدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن خلاد عن عطاء، عن طاووس، عن ابن عباس قال: كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل⁣(⁣١)، وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً وأكثرهم علماً، فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يسمون جناً.

  وحدثنا به ابن حميد مرة أخرى، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن خلاد، عن عطاء، عن طاووس أو مجاهد أبي الحجاج، عن ابن عباس وغيره بنحوه إلا أنه قال: كان ملكاً من الملائكة اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض وعمارها،


(١) بالزاي المعجمة بينهما ألف. تمت مؤلف.