تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 37}
  لا شريك لك رب عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم. فهي الكلمات التي أنزل الله على محمد ÷ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ٣٧}[البقرة] قال: وهي لولده من بعده).
  فائدة: أخرج الخطيب، وابن عساكر عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «لما أهبط الله آدم إلى الأرض مكث فيها ما شاء الله أن يمكث ثم قال له بنوه: يا أبانا تكلم، فقام خطيباً في أربعين ألفاً من ولده، وولد ولده، فقال: إن الله أمرني فقال: يا آدم، أقلل كلامك ترجع إلى جواري».
  وأخرج الخطيب، وابن عساكر، عن ابن عباس قال: «لما أهبط الله آدم إلى الأرض أكثر ذريته فنمت، فاجتمعت إليه ذات يوم ولده وولد ولده، فجعلوا يتحدثون حوله، وآدم ساكت لا يتكلم، فقالوا: يا أبانا ما لنا نحن نتكلم وأنت ساكت لا تتكلم؟ فقال: يا بني، إن الله لما أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إلي فقال: يا آدم، أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري».
  وأخرج ابن عساكر، عن فضالة بن عبيد قال: «إن آدم كبر حتى لعبت به بنو بنيه فقيل له: ألا تنهى بني بنيك أن يلعبوا بك؟ قال: إني رأيت ما لم يروا، وسمعت ما لم يسمعوا وكنت في الجنة وسمعت الكلام، وإن ربي وعدني إن أنا أسكت فمي أن يدخلني الجنة».