تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 37}
  قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم العامري الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي سعيد البقال، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ÷ قال: «من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنباً ثم ندم فهو كفارته». رواه الموفق بالله في السلوة، قال: أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أبو ميسرة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري قاضي الكوفة، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن صالح عن أبي سعيد، عن عبد الله بن معقل، عن ابن مسعود فذكره بلفظه.
  أما العامري وشيخه فلم أعرفهما.
  وأما الحسن بن صالح فهو: ابن حي الهمداني، أبو عبد الله الكوفي البكيلي، كان إماماً جليلاً، عابداً زاهداً، مبايناً للظلمة، وإليه تنسب الصالحية من الزيدية، وثقه أحمد، وابن حبان، وابن معين، والنسائي، وأثنى عليه غيرهم، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة تسع وستين ومائة، احتج به الجماعة، لكن البخاري في الأدب، وروى له أئمتنا الأربعة وفي المسائل المرتضاة.
  وأما أبو سعيد والصواب أبو سعد كما في (التقريب) قال فيه: سعيد بن مرزبان العبسي(١) مولاهم أبو سعيد البقال الكوفي الأعور ضعيف مدلس، وفي (الجداول): أنه مولى حذيفة، وفيها عن الخزرجي أنه قال: ما علمت أحدا وثقه توفي بعد الأربعين ومائة، احتج به الترمذي، وابن ماجة، والنسائي، والبخاري في الأدب المفرد.
(١) بالباء الموحدة. تمت مؤلف.