تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 37}
  وأما أبو ميسرة وشيخه فلم أعرفهما.
  وأما مالك فهو: ابن إسماعيل بن درهم النهدي، مولاهم أبو غسان الكوفي الحافظ الحجة، عن الحسن بن صالح وطبقته، وعنه عثمان بن أبي شيبة والبخاري وخلق، وثقه النسائي وغيره، وأثنى عليه غير واحد، وقال في (الكاشف): كان حجة عابداً قانتا، قال علامة العصر: عداده في ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة عشر ومائتين، احتج به الجماعة، وروى له أبو طالب والموفق بالله والمرادي.
  وعن حميد الطويل قال: قلت لأنس بن مالك: أقال رسول الله ÷: «الندم توبة»؟ قال: نعم. أخرجه ابن حبان في صحيحه.
  وعن عبد الله بن مغفل قال: دخلت أنا وأبي على ابن مسعود، فقال له أبي: سمعت رسول الله ÷ يقول: «الندم توبة»؟ قال: نعم. أخرجه الحاكم وصححه.
  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن شيبة إملاء قال: أخبرنا أبو الحسن بكر بن أحمد بن مقبل، قال: حدثنا أحمد بن يسار القطان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الكريم الجزري(١)، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل قال: سألت ابن مسعود: أسمعت رسول الله ÷ يقول: «الندم توبة»؟ قال: نعم.
(١) في أمالي المرشد: الحريري، وهو الصواب.