تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون 40}
  قالت: وأتي(١) النبي ÷ بلحم فقلت: هذا ما تصدق به على بريرة، فقال: «هو لها صدقة ولنا هدية». آدم هو: ابن أبي إياس، وشعبة هو: ابن الحجاج، والحكم هو: ابن عتيبة.
  وفي (سنن البيهقي): أخبرنا أبو القاسم الفقيه، ثنا أحمد بن سليمان، ثنا جعفر الطيالسي، ثنا محمد بن سنان، ثنا همام، ثنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبداً أسوداً اسمه مغيث، قال: فكأني أراه يتبعها في سكك المدينة يعصر عينيه عليها، قال: وقضى رسول الله ÷ فيها أربع قضيات، فقال: «إن الولاء لمن أعتق» وخيرها، وأمرها أن تعتد.
  قال: وتصدق عليها بصدقة، فأهدت منها لعائشة، فذكرت ذلك للنبي ÷ فقال: «هو لها صدقة ولنا هدية».
  وفي (صحيح مسلم): حدثنا محمد بن مثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم، قال: سمعت القاسم يحدث عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق، فاشترطوا ولاءها فذكرت ذلك رسول الله ÷، فقال: «اشتريها وأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق». وأهدي لرسول الله ÷ لحم، فقالوا للنبي ÷: هذا تصدق به على بريرة، فقال: «هولها صدقة وهو لنا هدية» وخيرت، فقال عبد الرحمن: وكان زوجها حُراً.
(١) أُتي مبني للمفعول. تمت. مؤلف.