تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  وعن علي بن الحسين # قال: كانت المصاحف لا تباع، وكان الرجل يأتي بورقه عند المنبر، فيقول: من الرجل يحتسب فيكتب لي ثم يأتي الآخر فيكتب حتى يتم المصحف.
  وعن ابن سيرين قال: كانوا يكرهون بيع المصاحف وكتابتها بالأجر.
  وعن عطاء قال: لم يكن من مضى يبيعون المصاحف، إنما حدث ذلك الآن، إنما كانوا يجلسون بمصاحفهم في الحجر فيقول أحدهم للرجل إذا كان كاتباً وهو يطوف: يا فلان، إذا فرغت تعال فاكتب لي، قال: فيكتب الصفح وما كان من ذلك حتى يفرغ من مصحفه.
  وعن عمرو بن مرة، قال: كان في أول الزمان يجتمعون فيكتبون المصاحف، ثم إنهم استأجروا العباد فكتبوها لهم، ثم إن العباد بعد كتبوها فباعوها، وأول من باعها العباد. أخرج هذه الروايات عن علي بن الحسين فمن بعده ابن أبي داود.
  وأخرج أبو عبيد، وابن أبي داود عن عمران بن جرير، قال: سألت أبا مجلز عن بيع المصاحف، قال: إنما بيعت في زمن معاوية فلا تبعها. وممن روي عنه الترخيص في ذلك من الصحابة أمير المؤمنين #: قال في (أمالي أحمد بن عيسي) #: (نا) محمد، قال: (نا) حسين بن نصر عن خالد، عن حصين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي # أنه كان لا يرى ببيع المصاحف وشرائها بأساً وتابعه على ذلك من أهل بيته # أحمد بن عيسى، فإنه روي عنه في العلوم جواز بيعها وشرائها، والتجارة فيها، وكتابتها بالأجر، ونحوه عن القاسم بن إبراهيم #.