مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3204 - الجزء 5

  واحتجوا من السنة بما رواه في (مجموع زيد بن علي) # قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي # أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لأحبك في الله، قال: (ولكني أبغضك في الله).

  قال: وَلِمَ ذاك؟

  قال: (لأنك تتغنى في أذانك، وتأخذ على تعليم القرآن أجراً، وقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخذ على تعليم القرآن أجراً كان حظه يوم القيامة»).

  وروي في (العلوم)، و (الجامع الكافي)، و (شرح القاضي زيد)، و (الشفاء) و (شرح الأحكام) لعلي بن بلال، قال أحمد بن عيسى: ومعنى تتغنى في أذانك: تمدد، وقال محمد بن منصور: تطرب.

  وفي (شرح الأحكام): أخبرنا السيد أبو العباس |، ثنا الحسين بن علي بن الربيع القطان، قال: ثنا محمد بن ميرة، قال: ثنا محمد بن بكير الحضرمي، عن محمد بن الفضل، عن عطية، عن زيد العمي، عن الحسن، قال: حدثني خمسة من أصحاب رسول الله ÷ أن رسول الله ÷ نهى عن تعليم القرآن بالأجر، ونهى أن يمحى اسم الله بالبزاق.

  وقال الهادي # في (الأحكام): بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه قال: إنه كان رجل من الأنصار يعلم القرآن في مسجد