مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3206 - الجزء 5

  منهم قوساً وليس بمال، قلت: أتقلدها في سبيل الله ø، فذكرت ذلك للنبي ÷ وقص عليه القصة، فقال: «إن سرك أن يقلدك الله قوساً من نار فاقبلها».

  وهو في (سنن أبي داود) بنحوه، قال: حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، وحميد بن عبد الرحمن، عن مغيرة بن زياد، عن عبادة بن نسي، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بن الصامت فذكره، وله عنده طريق أخرى، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد، قالا: ثنا بقية، حدثني بشر بن عبد الله بن يسار، قال عمرو: حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت نحو هذا الخبر؛ والأول أتم، يعني ما ذكره أبو داود بالطريق الأولى، ثم ذكر أبو داود في آخر هذه الطريق أنه قال: فقلت: ما ترى فيها يا رسول الله؟ فقال: «جمرة بين كتفيك تقلدتها أو تعلقتها».

  أما حميد بن عبد الرحمن فهو: الرؤاسي - بضم الراء بعدها همزة خفيفة - أبو علي الكوفي، أخذ عن الأعمش وغيره، وعنه أحمد وابنا أبي شيبة، وغيرهم.

  وثقه ابن معين، وابن حبان، وابن حجر، توفي سنة تسع وثمانين ومائة، وقيل: سنة تسعين ومائة، وقيل: بعدها. احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الثلاثة.

  وأما مغيرة فهو: ابن زياد البجلي، أبو هشام أو هاشم الموصلي.

  قال في (التقريب): صدوق له أوهام، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.