تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  وفي (أمالي المرشد بالله): أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا الحضرمي عن محمود بن غيلان، قال حدثنا نصر بن خالد النحوي، قال: حدثنا هداب عن إبراهيم بن الضريس عن الهيثم عن الجارود، قال: قال رسول الله ÷: «من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه، ومحق ذكره، وأثبت اسمه في النار».
  قال المرشد بالله: الجارود بن عمرو المعلى العبدي يكنى أبا المنذر، وفي نسبه بين النساب خلاف، وله عن رسول الله ÷ ثلاثة أحاديث.
  قلت ذكر في (الجداول): أنه أسلم سنة تسع، ثم سكن (البصرة)، وروى عنه مطرق وابن سيرين وخلق، توفي سنة إحدى وعشرين.
  وقال في (التقريب): صحابي جليل، استشهد سنة إحدى وعشرين.
  وقد وصفه أمير المؤمنين بالصلاح، فقال في كتابه إلى ولده المنذر بن الجارود: (أما بعد، فإن صلاح أبيك غرني منك) رواه في (النهج).
  وأما الحضرمي فهو: محمد بن عبد الله الحضرمي، أبو جعفر الكوفي، مطين الحافظ، وثقه الذهبي والطبراني، توفي سنة سبع وتسعين ومائتين.
  وأما محمود فهو: ابن غيلان العدوي، مولاهم أبو أحمد المروزي الحافظ، روى عنه الجماعة وغيرهم، إلا أبا داود، وثقه النسائي، وقال أحمد: صاحب سُنة، توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين، روى له المرشد بالله ووالده.