تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  وألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر: إياي يخادعون، وبي يستهزءون لأُتيحنّ لهم فتنة تذر الحليم فيهم حيرانا» رواه الموفق بالله في (سلوة العارفين)، قال: أخبرني عبد الله بن أحمد بن موسى فذكره بسنده ومتنه، إلا أنه قال: عن أبي إدريس قال رسول الله ÷ ولم يذكر أبا الدرداء.
  وفي (سلوة العارفين) للموفق بالله #: أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن، حدثنا أبو وهب يحيى بن موسى بن إسحاق، حدثنا عثمان بن عمر بن مهران الأيلي، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله ÷: «بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة في الدين في والتمكن في البلاد مالم يعملوا عمل الآخرة للدنيا، ومن يعمل عمل الآخرة للدنيا لم يقبل منه وليس له في الآخرة من نصيب» والحديث في (الجامع الصغير) بلفظ: «بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكن في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب» ونسبه إلى أحمد، وابن حبان والحاكم، والبيهقي في (الشعب) من حديث أبي بن كعب.
  قال العزيزي: ورجال أحمد رجال الصحيح. والسناء بالمد: الرفعة، وقوله: والدين أي: التمكن فيه، وقوله والرفعة: أي في الدارين، والمراد بجعل عمل الآخرة للدنيا: أن يجعل عمله الأخروي وسيلة إلى تحصيل الدنيا.