تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  ولتنهن عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم فتأطروه على الحق أطراً أو ليضر بن الله قلوب بعضكم ببعض».
  أما أبو عبد الله فهو: محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الله بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله العلوي(١) الكوفي الثقة العالم الفقيه، مسند الكوفة، أحد مشائخ المرشد بالله وابن المغازلي، وهو مصنف الجامع الكافي، وناهيك به شاهداً على جلالته وغزارة علمه وله كتاب (التأذين بحي على خير العمل).
  وقال الذهبي في حقه: ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثله، وكان حافظا، توفي سنة خمس وأربعين وأربعمائة. والحديث أخرجه عبد بن حميد(٢) عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
  قوله: «تأطروه أطراً(٣)».
  وفي الجامع الصغير مرفوعاً: (خذوا العطاء مادام عطاء، فإذا تحافت قريش بينها الملك وصار العطاء رشاء عن دينكم»،
(١) الحافظ محمد بن علي بن الحسن العلوي أبو عبدالله أحد علماء الزيدية، وحفاظها العظماء، ولد سنة (٣٦٧ هـ) في الكوفة، تتلمذ على علماء الكوفة وبغداد، وتصدر للتدريس بعد أن حاز كثيراً من العلوم حتى لقب بمسند الكوفة، وقد تتلمذ على يديه الحافظ الصوري الذي لم ير مثله، وكان من المحدثين الجامعين بين علم الحديث والفقه توفي سنة (٤٤٥ هـ) عليه رحمة الله.
(٢) وسيأتي في المائدة إن شاء الله، تمت مؤلف.
(٣) في الأصل بياض، ولعل المؤلف ¦ تركه لإيضاح معناه، والمقصود به أي: «تعطفوه على الحق».