تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}
  والمقصود هنا ما نحن بصدده من بيان وجوب نصرة المسلم. وعن النبي ÷ أنه قال: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قيل: كيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن الظلم، فإن ذلك نصره» أخرجه أحمد، والبخاري، والترمذي من حديث أنس.
  وروي عنه ÷ أنه قال: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فإن يك ظالماً فاردده عن ظلمه، وإن يك مظلوماً فانصره» أخرجه الدارمي، وابن عساكر من حديث جابر.
  قال في شرح الجامع الصغير: حديث صحيح.
  وأخرجه من حديث جابر مسلم في صحيحه بلفظ: «ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً، إن كان ظالماً فلينهه فإنه له نصر، وإن كان مظلوماً فلينصره».
  وفي صحيح البخاري حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، عن حميد، عن أنس، قال: قال ÷: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ فوق يديه».
  معتمر هو: ابن سليمان وحميد هو حميد الطويل، وقوله: تأخذ فوق يديه: كناية عن منعه عن الظلم بالفعل، إن لم يمتنع بالقول، وذكر الفوقية إشارة إلى الاستعلاء والقوة ومعنى النصر المأمور به إعانته.