مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}

صفحة 3420 - الجزء 6

  إلى بعد وقتها غير نائم ولا ناس، ولم يقل إن الصلاة لا تقضى بعد خروج وقتها. والقصة مذكورة في كتب السير.

  الحجة الثامنة: ما رواه زيد بن علي # في المجموع عن أبيه، عن جده، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «إنه سيأتي على الناس أئمة بعدي يميتون الصلاة كميتة الأبدان، فإذا أدركتم ذلك فصلوا الصلاة لوقتها، ولتكن صلاتكم مع القوم نافلة، فإن ترك الصلاة عن وقتها كفر»، ورواه في (العلوم)⁣(⁣١)، والناصر في (البساط)، وقد مر.

  وفي سنن أبي داود: حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد عن أبي عمران يعني الجوني عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله ÷: «يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة أو قال يؤخرون الصلاة»، قلت: يا رسول الله فما تأمرني؟ قال: «صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلها، فإنها لك نافلة» وأخرجه مسلم عن خلف بن هشام، وأبي الربيع الزهراني، وأبي كامل الجحدري، ثلاثتهم عن حماد بن زيد بسند، قال مسلم: ولم يذكر خلف «عن وقتها»، وله عند مسلم طرق وألفاظ لا بأس باستيفائها.

  قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله ÷: يا أبا ذر إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة


(١) ورواه أي الحديث محمد بن منصور المرادي ¦.