تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}
  إلى بعد وقتها غير نائم ولا ناس، ولم يقل إن الصلاة لا تقضى بعد خروج وقتها. والقصة مذكورة في كتب السير.
  الحجة الثامنة: ما رواه زيد بن علي # في المجموع عن أبيه، عن جده، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «إنه سيأتي على الناس أئمة بعدي يميتون الصلاة كميتة الأبدان، فإذا أدركتم ذلك فصلوا الصلاة لوقتها، ولتكن صلاتكم مع القوم نافلة، فإن ترك الصلاة عن وقتها كفر»، ورواه في (العلوم)(١)، والناصر في (البساط)، وقد مر.
  وفي سنن أبي داود: حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد عن أبي عمران يعني الجوني عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله ÷: «يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة أو قال يؤخرون الصلاة»، قلت: يا رسول الله فما تأمرني؟ قال: «صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلها، فإنها لك نافلة» وأخرجه مسلم عن خلف بن هشام، وأبي الربيع الزهراني، وأبي كامل الجحدري، ثلاثتهم عن حماد بن زيد بسند، قال مسلم: ولم يذكر خلف «عن وقتها»، وله عند مسلم طرق وألفاظ لا بأس باستيفائها.
  قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله ÷: يا أبا ذر إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة
(١) ورواه أي الحديث محمد بن منصور المرادي ¦.